التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2018

الوثيقة المحلية ودورها في كتابة التاريخ الجهوي إنجاز الطالب محمد أمزيان

مقدمة: إن المؤرخ يسعى كباقي العلماء في استجلاء الحقيقة، ولهذا نجده دائما يبحث عن مصادر موثوقة، للاستشهاد بها، و لعل أبرز هذه المصادر، الوثيقة بمختلف أنواعها، لما من أهمية في الكشف عن حقائق تاريخية. هذا وتختلف المصادر حسب نوعيتها ومعطياتها كما تباينت قيمتها العلمية، وتختلف طرق استغلالها من باحث لأخر.وعلى العموم فإننا سنحاول في هذا البحث أن نتحدث عن الوثيقة الخاصة المحلية، وكيفية استغلالها في كتابة تاريخ جهوي، فالوثيقة هي المصدر الأصلي الذي يعتمد عليه الباحث في التاريخ وهي أيضا المادة الخام   التي يصوغ منها نسيجه التاريخي وهى عبارة عن مستندات معاصرة للتاريخ   الذي نكتب   فيه ، ومن هنا سوف نحاول أن نعالج إشكالية أطرت بحثنا هذا من الوهلة الأولى وهي   مدى أهمية الوثيقة الخاصة المحلية في كتابة تاريخ جهوي محلي. و أثناء إجابتنا على هذه الاسكالية يتعين علينا الإجابة عن أسئلة فرعية: فما مفهوم الوثيقة؟ وما هي أنواعها؟ وكيف يمكن توظيف الوثيقة الخاصة المحلية في كتابة تاريخ جهوي؟   المحور الأول:   مفهوم الوثيقة و أنواعها 1) مفهوم الوثيقة يختلف مفهوم ...

الأسواق بمنطقة تادلا خلال القرن التاسع عشر 19م.

تــقــديـم لا شك أن المتتبع للوضعية الاقتصادية للمجال التادلي خلال القرن التاسع عشر ، سيلاحظ صعوبة الرصد و التوثيق، ويرجع ذلك إلى أن الواقع الاقتصادي لبعض القطاعات، لم يسير على وثيرة واحدة بفعل التغيرات السياسية الدورية التي كانت تضرب الإنتاج، وبفعل الإفراط في فرض الضرائب و المكوس غير الشرعية مما أفضى إلى خلخلة القطاع الاقتصادي، إضافة إلى كون أغلب المؤرخين لم يتركوا الكثير من التفاصيل حول هذا الموضوع. ولا عجب في ذلك على اعتبار أن المؤرخين لم يعنوا بالقضايا الاقتصادية ،إذ نادرا ما يتم العثور على مؤلف يعالج جوانب اقتصادية من قبيل الأنشطة الحرفية أو التجارية أو الزراعية وكذا الأسواق،وحتى إن وجد فإنه يتناولها بشكل عرضي و لا يورد سوى إشارات متناثرة ذات طابع عام. ومما لا شك فيه أن الأسواق تعتبر من أهم البنيات الاقتصادية في المجال التادلي" فالسوق هو الموضع الذي يجلب إليه المتاع و السلع للبيع و الإبتياع " [1] ولا شك أن الأسواق في المجال التادلي   ،لم يكن يؤدي الدور الاقتصادي القائم على البيع و الشراء فقط، بل تجاوزوا هذه الوظيفة   على وظائف أخرى اجتماعية و سياسية و ثقاف...