مقدمة: إن المؤرخ يسعى كباقي العلماء في استجلاء الحقيقة، ولهذا نجده دائما يبحث عن مصادر موثوقة، للاستشهاد بها، و لعل أبرز هذه المصادر، الوثيقة بمختلف أنواعها، لما من أهمية في الكشف عن حقائق تاريخية. هذا وتختلف المصادر حسب نوعيتها ومعطياتها كما تباينت قيمتها العلمية، وتختلف طرق استغلالها من باحث لأخر.وعلى العموم فإننا سنحاول في هذا البحث أن نتحدث عن الوثيقة الخاصة المحلية، وكيفية استغلالها في كتابة تاريخ جهوي، فالوثيقة هي المصدر الأصلي الذي يعتمد عليه الباحث في التاريخ وهي أيضا المادة الخام التي يصوغ منها نسيجه التاريخي وهى عبارة عن مستندات معاصرة للتاريخ الذي نكتب فيه ، ومن هنا سوف نحاول أن نعالج إشكالية أطرت بحثنا هذا من الوهلة الأولى وهي مدى أهمية الوثيقة الخاصة المحلية في كتابة تاريخ جهوي محلي. و أثناء إجابتنا على هذه الاسكالية يتعين علينا الإجابة عن أسئلة فرعية: فما مفهوم الوثيقة؟ وما هي أنواعها؟ وكيف يمكن توظيف الوثيقة الخاصة المحلية في كتابة تاريخ جهوي؟ المحور الأول: مفهوم الوثيقة و أنواعها 1) مفهوم الوثيقة يختلف مفهوم ...
نهدف من وراء إنشاء هذه المدونة إلى التعريف بتاريخ جهة تادلا-زيان، كما انها عبارة عن محاولة منا لإبراز الخصوصيات المحلية ومميزات هذه الجهة بالمقارنة مع باقي الجهات الأخرى.